Search The Web

مصر اليوم

Monday, February 6, 2012

أولياء الأمور يطالبون بإلغاء الدراسة في التيرم الثاني

أولياء الأمور يطالبون بإلغاء الدراسة في التيرم الثاني
ترددت أنباء شبه مؤكدة عن أن وزارة التربية والتعليم تعكف على دراسة عدة سيناريوهات تقدم بها وكلاء أول وموجهون ومستشارون بالوزارة تقضي بضرورة تمديد أجازة نصف العام الدراسي الأول وتأجيل عودة تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات لحين استتباب الأمن وعودة الهدوء والاطمئنان لأولياء الأمور الذين يطالبون إلغاء الدراسة في التيرم الثاني.
وعلمت "بوابة الوفد" أن هذا الرأي قوبل بالرفض المبدئي من جانب د. جمال العربي، وزير التعليم، وبعض مستشاريه، ويعود ذلك في الأساس لمنع تعزيز حدة المخاوف ومقاومة الشعور بالتوتر لدى المواطنين وكذلك عدم ظهور الوزارة في موقف العاجز عن تأمين العام الدراسي، إلا أن هذا كان مردودا عليه من جانب مؤيدي التأجيل بأن الضرورات تبيح المحظورات ولا داعي للمخاطرة بعودة الدراسة الآن وخصوصا لتلاميذ المدارس الابتدائية حرصا على أمن الأطفال الصغار.
بين الخطف والفدية
إن موجة العنف وحوادث السطو المسلح والمعارك الضارية بين العائلات التي شهدتها العديد من المحافظات والتي جرى خلالها إطلاق النيران العشوائي، وقبل كل هذا انتشار جرائم خطف الأطفال وطلب الفدية من ذويهم، إضافة إلى حالة الغليان الخطيرة التي تسيطر على المشهد السياسي، كل هذا فرض حالة من الذعر الخطير بين المواطنين.
يقول ياسر إبراهيم، محاسب بأحد البنوك يقيم بالحي العاشر، لم نعد آمنين ونحن متوجهين إلى مقار عملنا خوفا من تعرضنا لحادث سطو إجرامي على النحو الذي شهدناه بمداهمة مكاتب الصرافة والبنوك بل ومكاتب البريد في شرم الشيخ والقاهرة الجديدة ومدينة نصر وحلوان، فكيف نأمن على أبناءنا الصغار لدى ذهابهم وعودتهم للمدارس.
وتضيف آمال السيد، ربة منزل من سكان الجيزة، وقعت عدة جرائم سرقة منازل بالشارع الذي نسكن به وفي عز النهار ولم تقتصر حوادث الدهم هذه على الشقق التي هجرها أصحابها خوفا من تعرضهم لأذى بل أن البلطجية كانوا يقتحمون البيوت وأصحابها بداخلها ويشهرون الأسلحة في وجههم ويستولون على جميع ما يمكنهم الوصول إليه، بل أن أهالي الشارع الذي نقطن به في مدينة فيصل استيقظوا منذ يومين ليكتشفوا سرقة جميع محتويات السيارات بداية من البطاريات ومرورا بالكاسيت وانتهاءً بكاوتش "الاستبن"، وطبعا جميع الضحايا تقدموا ببلاغات ضد هذه الجرائم لكن لم يسأل فيهم أحد.
حرب شوارع
ويلتقط أطراف الحديث محمد إبراهيم، من سكان المرج، قائلاً: عشنا ليلتين كاملتين من الهلع والفزع على إثر وقوع معركة استخدمت فيها الأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف بين عائلتين من منطقة "عرب العيايدة" والبدو ولم تستطع قوات الشرطة حتى مجرد الاقتراب من الشارع الذي شهد هذه "الحرب"، وبعدها بساعات قام بعض البلطجية بمداهمة قسم شرطة المرج وأطلقوا وابلا من النيران ونجحوا في تهريب حوالي 30 سجينا خطرا على الأمن، فكيف نأمن على أبنائنا حتى للخروج من المنزل للعب وليس الذهاب إلى المدارس التي لا يوجد أي حديث عن خطة لتأمينها.
يتفق معه في الرأي يطالب عبد العزيز حسين، ويطالب بإلغاء الترم الدراسي الثاني خصوصا مع سريان حالة الانفلات الأمني بعدة محافظات لعل أولها بورسعيد التي شهدت مجزرة بشرية خطيرة إبان مباراة الأهلي والمصري والتي راح ضحيتها مئات القتلى والمصابين، وكذلك محافظة السويس التي أغلقت بها عدة أحياء بالكامل، بل ومحافظة قنا والشرقية والدقهلية التي تعددت بها حوادث خطف المواطنين والتجار وفوق كل هذا محافظة الإسكندرية التي تشهد حاليا مهاجمة مقار مديريات الأمن وأجهزة وزارة الداخلية، وطبعا الحديث ينسحب بالضرورة على محافظة القاهرة التي تشهد حالة خطيرة من المواجهات في ميدان التحرير وماسبيرو ومحيط وزارة الداخلية بل وقرب وزارة الدفاع التي يوجد بها مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فبكل بساطة هل سينجح الأمن وسط كل هذه الكوارث في الحفاظ على أبنائنا؟!
ضرورة عودة الدراسة
أما محمود رمضان، موظف بالتأمينات، فيرى أن عودة المدارس في موعدها ضرورة لتوفير الشعور بالأمان، لكن يجب الانتباه إلى شيء مهم أن ملايين الأسر قضت أغلب أجازة نصف العام في هم وغم وكرب عظيم مع متابعة الأحداث الخطيرة، ويطالب مراد بمنح التلاميذ أجازة جديدة ولو أسبوع واحد ليتمكن كل رب أسرة من الخروج بأولاده لأي حديقة أو حتى الابتعاد عن الاكتئاب الذي يولده متابعة نشرات الأخبار في الفضائيات.
وتشير عزة محمود، مدرسة تعليم أساسي، إلى حوادث قطع الطرق التي تنتقل مثل كرة النار وليس الثلج من محافظة لأخرى ومن شارع لآخر وكذلك حادثة اختطاف أحفاد رجل الأعمال المليونير إسماعيل عثمان والتي طالبت فيها العصابة بدفع مليوني جنيه مقابل إعادة الأطفال الذين لم تنجح أجهزة الأمن في تحريرهم واضطرت عائلتهم الخضوع لرغبات هذه العصابة لاسترداد الطفلين، وكذلك جريمة خطف السائحتين الأمريكتين بجنوب سيناء فكل هذه الحوادث يجب أن تدفع مسئولي التعليم للتفكير مائة مرة قبل تقرير عودة الدراسة، فأمن التلاميذ قبل أي شيء آخر.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الوفد

No comments:

اخبار الحوادث